هل ستظل كندا تفتح ابوابها للمهاجرين؟
تزايد في الفترة الأخيرة عدد الأشخاص الذين يستقرّون في بلدان غير بلدهم الأم،
وتعدّ كندا مستقرًّا للعديد من المهاجرين من مختلف أنحاء العالم نظرًا لما تتمتّع به من اقتصاد قويّ مزدهر ومستوى معيشي
يرضي طموحات الشباب الذين يتركون أوطانهم آملين في العيش الكريم وان كندا تفتح ابوابها للمهاجرين
كندا مقصد المواهب والخبرات العالمية
و كانت كندا مقصد المواهب والخبرات العالمية قبل جائحة فيروس كورونا،
حيث كان أكثر من مليون مقيم دائم جديد وعمال أجانب مؤقتين وطلاب دوليين يصلون إلى كندا كل عام.
ففي عام 2016 بلغ عدد الأشخاص الذين اختاروا الهجرة إلى كندا حوالي 296340 من جميع أنحاء العالم.
وبحسب التعداد السكاني في العام ذاته فقد شكّل عدد الأفراد المولودين من أب أو أم أجنبيين خُمس عدد السكان الكلّي.
كما يُتوقّع أن يبلغ عدد الأطفال المولودين من أبوين أجنبيين نصف عدد سكان كندا بحلول عام 2036.
هل ستؤثر هذه التغييرات على جاذبية كندا للوافدين الجدد بعد وباء كورونا؟
ينجذب الوافدون الجدد إلى مستويات المعيشة المرتفعة في كندا بما في ذلك الفرص الاقتصادية ونظام الهجرة المفتوح،
حيث شكّل الطلاب الدوليون نسبة أكبر من الوافدين الجدد إلى كندا على مدار العقد الماضي،
ولكن تفشي الفيروس في البلاد أثر على الهجرة، حيث عانى المقدمون للهجرة إلى كندا من تأخير في معالجة طلباتهم،
وكذلك الأمر بالنسبة لحاملي تأكيد الإقامة الدائمة الذين حتى الآن لا يستطيعون الانتقال إلى كندا،
لهذا السبب لدى المهاجرين كل الحق لتراجع ثقتهم بنظام الهجرة الكندي.
ولكن ومع ذلك، هناك عدة أسباب لا تزال تشجع الراغبين في الهجرة إلى كندا بعدم العدول عن خططهم بعد الوباء، ومن ضمنها أن الراغبين في الهجرة شعروا أن الظروف الاقتصادية في بلادهم ستكون أسوأ مما هي عليه في كندا.
من المعروف أن كندا اقترضت مبالغ مالية كبيرة لدعم اقتصادها خلال الوباء ودعم الأفراد وأرباب العمل وتغطية التكاليف المتعلقة بكورونا، ولكنها ستتمكن من سداد هذه الديون بمجرد تعافي الاقتصاد.
كندا قد تخرج من الوباء في وقت أقرب
بالإضافة إلى ذلك، يبدو الآن على الأرجح أن كندا قد تخرج من الوباء في وقت أقرب من معظم البلدان، فعلى الرغم من أن حملة التطعيم الكندية كانت بطيئة في البداية، إلا أن شحنات اللقاحات تزايدت في الأسابيع الأخيرة.
كما تهدف الولايات المتحدة إلى استكمال حملة التطعيم في غضون الأشهر القليلة المقبلة، وكلما حدث ذلك في وقت مبكر، كلما كان الاقتصاد الكندي في وضع يسمح له بالتعافي، حيث ستكون الولايات المتحدة قادرة على تسهيل تصدير اللقاحات إلى دول مثل كندا.
ومن شأن معدلات التطعيم المرتفعة في كندا أن تمكن البلدين من التفكير بجدية في رفع القيود الحدودية التي أعاقت النمو في الاقتصاد الكندي خلال العام الماضي.
ومن المهم أيضاً أن نتذكر أن كندا ضاعفت من التزامها بالهجرة من خلال استهداف أكثر من 400 ألف مقيم دائم جديد سنوياً بين عامي 2021 و 2023، كما أن كندا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تقدم أكثر من 100 برنامج مختلف للمهاجرين من الطبقة الاقتصادية.
المصدر : canadanews24 – for9a