هل يعاني المسلمون فى ممارسة شعائرهم الدينية؟
هل يعاني المسلمين في كندا من بعض المشاكل العامة والمعوقات في ممارسة شعائرهم الدينية مثلما يحدث في بعض دول أوربا أم أن الأمر يختلف في كندا؟
في الحقيقة وجدنا بعد بحث طويل أن معظم أفراد الجالية الإسلامية في كندا تعيش حياة كريمة في الغالب.
فعلى المستوى الرسمي لا يواجه المسلمون أي تمييز عنصري .
حيث إن القانون الكندي يضمن لهم حقوقهم في ممارسة طقوسهم الدينية.
إيجابيات الحياة في كندا للمسلمين
– من حق المرأة المسلمة في كندا أن ترتدي الحجاب في الشوارع والمدارس والجامعات وأماكن العمل.
– المسلمون الكنديون لا يواجهون أي تمييز ديني رسمي.
– تحترم كندا الأعياد الدينية الإسلامية.
– يحترم المجتمع الكندي القيود الغذائية التي يتقيد بها المسلمون من تحريم الخمر واللحوم المحرمة.
من الجدير بالذكر أنه في 12 ديسمبر 2011 صدر مرسومًا يحظر النقاب أو أي ملابس أخرى تغطي الوجه للنساء من قبل وزير المواطنة والهجرة الكندي. ولم يكن هذا المرسوم يشمل الحجاب ، إلا أن هذا المرسوم تم إلغائه فيما بعد من قبل محكمة الاستئناف الكندية نظرا لكونه غير قانوني.
سلبيات الحياة في كندا للمسلمين
تلك الإيجابيات التي ذكرناها لا تعني على الإطلاق أن حياة المسلمين في كندا هي حياة مثالية مزهرة دائما، ورائعة للغاية، لا يشوبها شائبة.
بل إن هناك الكثير من الصعوبات التي قد يواجهها المسلمون في كندا، ومنها:
-عدم توافر أماكن الأكل الحلال في بعض الأماكن، خاصة الأماكن غير الحضرية.
– وجود نوع من العنصرية التي قد تكون مبطنة لدى بعض أفراد الشعب الكندي ضد المسلمين والعرب.
-في مقاطعة كيبك هناك قرار بمنع الفتيات المسلمات التسجيل في كليات الطب بحجة أن أن الكليات الطبية غير مطلوبة لاستيعاب النساء المسلمات اللائي يرغبن في خدمتهن موظفات.
– وعلى مستوى المعاملات المالية فإن كندا يصعب بها في كثير من الأحيان الالتزام بالقواعد الإسلامية مثل تحريم التعامل الربوي أو الربا.
هذا غير أن هناك أوقات عصيبة يمر بها الفرد المسلم خاصة في بداية الهجرة والحياة في كندا.
حيث يستشعر الفرد المسلم أنه يعيش وسط مجتمع مختلف تماما عن مجتمعه،
وأن القيم الإسلامية والتقاليد تختلف كثيرا عما ألفه في حياته الأولى.
وبصفة عامة فإن كندا مجتمع ليس مطالب بتحقيق كافة القواعد الإسلامية لأن كندا من الأساس ليست دولة دينية.
وفي حين أن المسيحية هي الدين السائد في كندا، وأن المسلمون هم أقلية،
إلا أن هناك أقليات أخرى تعيش في كندا، وبأعداد ليست ضئيلة للغاية.
أيضا كندا في النهاية قد تكون من الدول الأكثر احتراما للقيم الإنسانية، وتعلي من شأن الفرد بغض النظر عن انتماءاته.
المصدر: canadanews24